كثيرة هي قصص النجاح في مجال التجارة ولا يمكن حصرها في هذا المقال، ولكن يمكننا التطرق لأسباب النجاح وأبرز الصفات التي يمتلكها رائد الأعمال والمهارات التي يتميز بها، فهناك من بدأوا مشاريعهم بدون رأس مال ونجحوا وأصبحوا اليوم من الناجحين في ريادة الأعمال وهناك من بدأوا برأس مال و تعرضوا للإفلاس فالنجاح في مجال التجارة لا يعتمد على رأس المال.
كما يجب معرفة أن رأس المال الحقيقي هو الإخلاص والتفاني في العمل والقدرة على استغلال الفرص مع وجود الأفكار الإبداعية والموهبة والمخاطرة لتحقيق النجاحات العظيمة وصناعة المال.
في ريادة الأعمال هي مجموعة متكاملة الأطراف من المهارات والمتطلبات التي يحتاجها أي رائد أعمال ناجح والذي يكون على استعداد للمخاطرة النظامية بكل شيء في سبيل الحصول على ما يريده ومواجهة النتائج بكل شجاعة وصبر.
خطوات ما قبل الدخول في مجال ريادة الأعمال:
قبل الدخول للسوق كرائد أعمال عليك إعداد نفسك لمجال ريادة الأعمال وهذا يعني أنك سوف تحتاج لدراسة وتخطيط شخصي وعملي من خلال عمل تحليل لنقاط القوة والضعف الخاصة بك مع أهمية أن تحاط بأشخاص لديهم نفس اهتماماتك مما يحفزك على السير نحو هدفك بشكل سليم مع المساعدة على خلق مجتمع من الناجحين والمتخصصين في نفس التخصص لمشاركة الأفكار والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.
ومن المهم أيضًا اختيار المجال الذي لديك شغف تجاه فالعمل في شيء لا تحبه شيء ممل للغاية ولا يمكن الاستمرار فيه والشغف هو السبيل للنجاح في أي مجال من مجالات ريادة الأعمال والتركيز على المهارات التي يحتاجها رواد الأعمال الناجحون لتحويل الأفكار لحقائق وتحقيق الأهداف ومن أهم المهارات هي مهارات التسويق، والمبيعات بالإضافة لمهارات العلاقات العامة والتواصل البشري مع التعلم والحماس والتطوير الذاتي.
بعد تحديد النشاط المناسب لك لكي تتخصص فيه وعمل تحليل كامل لنقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر يأتي وقت البدء في تأسيس النشاط التجاري وفهم ما تقدمه بشكل جيد وأن تجمع كل المعلومات اللازمة عنه فعليك أن تفهم الجمهور الذي تستهدفه ووضع خطة العمل التي ستتبناها والأهداف التي تود تحقيقها من نشاطك التجاري ودراسة السوق والمنافسين وتحديد الميزانية واختيار الشريحة المستهدفة لطبيعة المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
أبرز شخصيات رواد الأعمال:
رائد الأعمال هو ذلك الذي يبتكر ويخلق ويدير ويتحكم في مشروع تجاري ومستعد لتحمل المخاطر، هاته الكلمة مشتقة من الكلمة الفرنسية “Entreprenerd” والتي تعني “التعهد”، ولا يحمل رواد الأعمال نمط شخصية واحد فتختلف أنماط شخصيات رواد الأعمال طبقًا لـ البيئة المحيطة، قدراته، وشخصيته، وتختلف أنواع رواد الأعمال اعتمادًا على الخلفية والبلد وحتى القطاع، لكن الأنواع الخمسة الأكثر شيوعًا هي:
-
المبتكرون
-
النشيطون
-
المقلدون
-
الباحثون
-
المشترون
لكل نوع من هذه الأنماط المختلفة قواعده الخاصة للنجاح في الأعمال التجارية، لكن الصراعات التي تواجه رواد الأعمال بمختلف شخصياتهم تكن واحدة مثل: التمويل والتسويق وادارة الأفراد وحتى إدارة أنفسهم.
ما الفرق بين رائد الأعمال والمستثمر من حيث المفهوم وطريقة التفكير؟
رائد الأعمال هو شخص لديه بعض الأفكار يعمل على تحويلها إلى منتجات حقيقية تساهم في حل مشكلة ما، وبالتالي معظم تفكيره يكون حول تقديم حلولا لمشكلات موجودة أو تقديم نماذج أسهل وأوفر الحلول موجودة بالفعل..
أما المستثمر فهو شخص يعمل على تنمية أمواله عن طريق ضخها في مشاريع والربح من تلك المشاريع، وبالتالي هذا هو المحرك الرئيسي لتفكيره وهو تنمية وتعظيم أرباحها.
متابعة المنافسين نجاح يسبق النجاح:
يجب على رائد الأعمال متابعة شؤون وأوضاع منافسيه من وقت لآخر بهدف التعلم من تجربتهم ومن أخطائهم، والتوصل إلى مهارات وممارسات أفضل في العمل لتطبيقها وتحسين عمله الخاص، كما يمكن شراء منتجاتهم لمعرفة نقاط القوة في محاولة لاكتسابها، ودراسة نقاط الضعف بهدف تجنبها والبعد عنها، بالإضافة لمحاولة اقتناص الفرص المتاحة لتحقيق النجاح بصورة أكثر منهم.
في النهاية لا بأس بتغيير خططك عند الفشل إلى أن تجد الخطة الأكثر فاعلية لأن التخطيط يوفر عليك 50% من العثرات ويجعل رؤيتك للأهداف المستقبلية أوضح ولا تدع شيء يقف في طريقك أو أن يحول بينك وبين تحقيق أحلامك ولا تخاف من الفشل وتأكد أن توفيق الله هو أهم أسباب النجاح والتوفيق.