هل سبق أن تساءلت كيف تنمو المشاريع والشركات وتصبح ناجحة؟ لا يتعلق الأمر فقط ببيع المزيد من المنتجات أو الخدمات، بل وبخلق فرص جديدة للشركة كي تزدهر؛ أي: تنمية الأعمال.

إنَّ أي مشروع يشبه الحديقة؛ أنت تزرع البذور (أفكار جديدة)، وتسقيها (تبني العلاقات)، وتهتم بها (الإستراتيجية والتخطيط). إنَّ تنمية الأعمال هي أشعة الشمس التي تساعد تلك البذور على النمو لتصبح نباتات وأشجارًا قوية.

يتعلق الأمر بالتطلع إلى الأمام، وليس فقط بالتركيز على ما يحدث اليوم، وبإيجاد مسارات جديدة، مثل استكشاف أسواق أخرى أو تكوين شراكات إستراتيجية. يتعلق الأمر كله بمد جسور التواصل، وليس الجدران والتقوقع خلفها، وذلك من خلال التواصل مع العملاء والشركاء المحتملين.

تنمية الأعمال

في هذه المقالة، سنتحدث عن تنمية وتطوير الأعمال؛ إذ سنستكشف فيها الطرائق المختلفة التي يمكن للشركات أن تنمو بها، والمهارات الأساسية اللازمة للنجاح. فتابع معنا قادم تلك السطور.

اقرأ الآن: خدمات الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية

ماذا تعني تنمية الأعمال؟

ماذا تعني تنمية الأعما

يشير مصطلح تنمية الأعمال التجارية إلى المبادرات والأنشطة والعمليات الإستراتيجية التي يتم تنفيذها داخل الشركة لتعزيز نموها وتوسيع نطاق عملها وتحقيق الربحية. يشمل ذلك جهودًا مختلفة تهدف إلى تحديد وخلق فرص تحقيق النجاح على المدى الطويل؛ بحيث لا تقتصر هذه الجهود على المبيعات أو التسويق، بل تتضمن نهجًا شاملاً يدمج جوانب المبيعات والتسويق والشراكات وعلاقات العملاء والتخطيط الإستراتيجي.

الأوجه المختلفة لتنمية الأعمال

يكمن جمال تنمية الأعمال في تنوعه، حيث يقدم أوجهًا وطرائق مختلفة اعتمادًا على حجم ونوع الشركة واحتياجاتها. فيما يلي بعض الأمثلة الرئيسة:

  • التوسع في أسواق جديدة

يتضمن ذلك الدخول في مناطق جغرافية جديدة أو استهداف شرائح عملاء جديدة. يمكن أن يشمل ذلك:

  • تحديد الأسواق غير المستغلة: هنا يتم استهداف اقتصادات ناشئة، أو تركيبة سكانية محددة، وتصميم منتجات أو خدمات تناسبها.
  • تطوير إستراتيجيات تسويقية مخصصة: بعد ذلك يتم تعديل إستراتيجيات التسويق وعرض القيمة لتناسب تلك الجماهير الجديدة.
  • بناء قنوات توزيع: أي إقامة شراكات أو إنشاء بنية تحتية مخصصة للوصول إلى عملاء جدد.
  • الشراكات الإستراتيجية

يتضمن ذلك التعاون مع شركات أخرى للاستفادة من نقاط القوة لديها والوصول إلى موارد جديدة. يمكن أن يشمل ذلك:

  • تحديد الشركاء المحتملين: أي البحث عن شركات ذات منتجات أو خدمات أو قواعد عملاء تساعد الشركة على النمو وتوسعة أعمالها.
  • التفاوض على شراكات مربحة للجانبين: هنا يتم هيكلة الاتفاقيات التي تفيد كلا الطرفين وتعزز النمو لديهما.
  • تنفيذ المبادرات المشتركة: تتعاون الشركتان في إنشاء حملات تسويقية أو تطوير المنتجات مشتركة.
  • تطوير منتجات جديدة

يتضمن ذلك تحديد المنتجات أو الخدمات المبتكرة وتقديمها إلى السوق. قد تشمل هذه العملية:

  • تحليل السوق: يتم في هذه الخطوة تحديد الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها، واتجاهات المستهلكين لتوجيه عملية تطوير المنتجات.
  • إنشاء نماذج أولية: من خلال إجراء عصف ذهني للحلول الإبداعية، واختبارها في العالم الحقيقي.
  • إطلاق المنتج وتسويقه: إطلاق المنتج الجديد بشكل فعال والتسويق له.
  • الاستفادة من الحلول التكنولوجية

يتضمن ذلك الاستفادة من التكنولوجيا لتبسيط العمليات والوصول إلى عملاء جدد واكتساب ميزة تنافسية. يمكن أن يشمل ذلك:

  • الاعتماد على المنصات الرقمية: أي تنفيذ أنظمة إدارة علاقات العملاء أو برامج أتمتة التسويق أو حلول التجارة الإلكترونية.
  • الخروج بأفكار تستند إلى البيانات: استخدام التحليلات لفهم سلوك العملاء وتحسين قرارات العمل.

اقرأ الآن: تمويل المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة في السعودية

المهارات الأساسية لتنمية الأعمال

يتطلب تطوير الأعمال مجموعة متنوعة من المهارات لتوسيع نطاق العمل وتحقيق الربحية، إليك أهمها:

  • التواصل: تعد مهارات التواصل الشفهي والكتابي مهارات ضرورية لبناء العلاقات والتفاوض على الصفقات وإيصال الأفكار بفاعلية إلى العملاء وأصحاب المصلحة.
  • التشبيك: أي القدرة على التواصل مع الأشخاص، وبناء علاقات مهنية جديدة وتعزيز العلاقات الحالية.
  • التفكير الإستراتيجي: يعد فهم اتجاهات السوق واستشراف الفرص ووضع إستراتيجيات طويلة الأمد تتماشى مع أهداف العمل أمرًا حيويًّا لنجاح العمل.
  • المهارات التحليلية: تساعد الكفاءة في تحليل البيانات وأبحاث السوق وفهم المقاييس الرئيسة الشركات في اتخاذ قرارات صائبة وتحديد آفاق النمو.
  • مهارات البيع: يعد وجود أساس متين في تقنيات البيع، بما في ذلك الإقناع والتعامل مع الاعتراضات وإغلاق الصفقات، أمرًا ضروريًّا لزيادة الإيرادات وتعزيز نمو الأعمال.
  • مهارات التفاوض: أي فهم احتياجات العملاء وإيجاد أرضية مشتركة معه، بهدف تأمين الشراكات والصفقات.
  • المرونة والقدرة على التكيف: التغيرات والتقلبات الاقتصادية حالة شائعة؛ لذا فإنَّ القدرة على التكيف مع الظروف الجديدة والمرونة والسرعة في تغيير الإستراتيجيات أمر بالغ الأهمية.
  • فهم الصناعة: أي امتلاك فهم عميق لديناميكيات السوق والمنافسين والاتجاهات، لاتخاذ أفضل القرارات الإستراتيجية.
  • حل المشكلات: تحديد التحديات وإيجاد حلول مبتكرة لها، والتغلب على العقبات التي قد تواجه عمل الشركة.

اقرأ الآن: أسهل الطرق للحصول على تمويل المنشآت الصغيرة

كيف تضع خطة تنمية مناسبة لتطوير عمل شركتك؟

خطة تنمية عمل لشركتك

تتطلب صياغة خطة مثالية لتطوير عمل شركتك مزيجًا من التفكير الإستراتيجي والوعي بالسوق والخطوات القابلة للتنفيذ. إليك أهم الخطوات للقيام بذلك:

  • حدد رؤيتك وأهدافك

  • ابدأ بـ “ماذا”: حدد تطلعات شركتك على المدى الطويل؛ هل هي تهدف إلى الهيمنة على السوق، أو اكتساب خبرات جديدة، أو تحقيق نمو مستدام؟
  • ضع أهدافًا ذكية: توفر الأهداف المحددة والقابلة للقياس والقابلة للإنجاز وذات الصلة والمحددة زمنيًّا خارطة طريق واضحة لخطتك.
  • قم بتحليل الوضع الحالي

  • أجرِ أبحاث السوق: افهم مجال عملك، والجمهور المستهدف، والمنافسين الحاليين. وقم بتحديد الاتجاهات الحالية والتحديات المحتملة والفرص غير المستغلة.
  • أجرِ تقييمًا داخليًّا: قم بتقييم نقاط القوة والضعف في شركتك، والموارد ونموذج العمل الحالي لديك.
  • تحديد فرص النمو

  • انظر إلى ما هو أبعد من الواضح: استكشف أسواقًا جديدة، أو عروض خدمات، أو شراكات تتوافق مع أهدافك.
  • قم بإعطاء الأولوية للفرص عالية التأثير: اختر المبادرات التي تتمتع بأكبر قدر من الإمكانات لتحقيق النمو المستدام، وعوائد أعلى على الاستثمار.
  • قم بتطوير إستراتيجياتك

  • اختر النهج الصحيح: هل ستركز على تنمية عملك، أم الشراكات الإستراتيجية، أم ستستحوذ على عمل ما، أم ستقوم بمزيج من ذلك؟
  • حدد خطوات العمل: قم بتقسيم الإستراتيجيات التي اخترتها إلى مهام محددة وقابلة للتنفيذ، مع وضع جداول زمنية واضحة وتفويض المهام إلى أطراف تتمتع بالكفاءة اللازمة لتنفيذها.
  • التنفيذ والتحسين

  • قم بتخصيص الموارد: تأكد من توفر عدد كافٍ من الموظفين، وحدد الميزانية والأدوات اللازمة لتنفيذ خطتك.
  • قم بتتبع التقدم: راقب مؤشرات الأداء الرئيسة (KPIs) بانتظام لقياس تقدمك، وقم بإجراء التعديلات المناسبة حسب الحاجة.
  • عدل إستراتيجياتك إن اقتضى الأمر: كن مستعدًّا لتعديل إستراتيجياتك بناءً على أي تغيرات قد تحدث في السوق، أو أي فرص قد تلوح في الأفق.

اقرأ الآن: التأجير التمويلي: ما هو، وما أنواعه، وكيف تحصل عليه بسرعة؟

كيف تساعدك الرائدة على تنمية أعمالك؟

برنامج تمويل نقاط البيع هو أحد قروض دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تقدمها الرائدة لعملائها. يهدف هذا البرنامج إلى دعم المنشآت والشركات التي ترغب في توسيع دائرة أعمالها وتحقيق نموٍّ سريعٍ في نشاطاتها التجارية من خلال تقديم تمويل مالي سريع ومرن يساعدها على تحقيق تطلعاتها التجارية.

تبدأ قيمة قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر نقاط البيع من 50 ألف ريال سعودي للتسهيلات غير المضمونة، ويمكن أن يصل إلى 1.5 مليون ريال. أما في حال التسهيلات المضمونة فتوفر الرائدة قروضًا أكبر تبعًا لدراسة كل حالةٍ على حدة، ويمكن أن يصل القرض إلى 7.5 مليون ريال سعودي في حال الرهن العقاري.

يتميز برنامج النقاط الخاص بقروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعدم الحاجة لكفيل أو ضامن لسداد القرض، كما أنَّ الشركة أو الطرف الحاصل على هذا القرض ليس عليه تحمل أعباء سداد الأقساط بشكلٍ شهري، بل يُسدد يوميًّا من نسبة المبيعات اليومية.

اقرأ الآن: كيفية تقديم طلب للحصول على تمويل 200 ألف بدون كفيل من الرائدة

في الختام

إنَّ أي رائد أعمال ينشط في مجال المشاريع التجارية، عليه أن يعمل على تنمية عمله وتطويره منذ البداية، لذا فإنَّ تنمية الأعمال هي خطوة لا غنى عنها لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

ولأنَّ الرائدة غاية همها هي مساعدة الشركات والمنشآت في المملكة على توسيع نطاق عملها، فهي تعمل جاهدة على منح الشركات وأصحاب المشاريع تمويلاً يلبي تطلعاتهم بأفضل طريقة ممكنة. اكتشف كيف يمكن للرائدة مساعدتك؛ قدِّم طلبك الآن.